منتدى الإخوة في الله للرؤى والأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
من الصفر الى الأصفرالإثنين مايو 06, 2024 2:34 pmغربه غريبه
مدخل إلى علوم القراءات . الأربعاء مايو 01, 2024 12:50 pmغربه غريبه
الله يوفقكم جميعا السبت أبريل 20, 2024 7:21 pmغربه غريبه
عيدكم مباركالأربعاء أبريل 10, 2024 6:32 pmغربه غريبه
)) دف العيد ((الأربعاء أبريل 10, 2024 12:12 amغربه غريبه
ما ترجمة النقش على السيف الجمعة أبريل 05, 2024 7:56 pmغربه غريبه
حلويات الارض السعيدة الإثنين أبريل 01, 2024 5:55 pmغربه غريبه
تحري ليلة القدر الأحد مارس 31, 2024 10:42 pmغربه غريبه
ما فات اكثر مما بقي من الشهرالأحد مارس 31, 2024 5:31 amغربه غريبه
الشخص المهم او المتهم . السبت مارس 30, 2024 7:54 amغربه غريبه
القراءات..الجمعة مارس 29, 2024 10:10 amغربه غريبه
الظالم ظالم ولو ادعى العدل الإثنين مارس 25, 2024 4:51 amغربه غريبه
قطاع غزة ... الأحد مارس 24, 2024 10:02 amغربه غريبه
« إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ » إلى الأخ غربة.السبت مارس 23, 2024 6:21 pmغربه غريبه
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية

اذهب الى الأسفل
avatar
غربه غريبه
المساهمات : 419
تاريخ التسجيل : 12/01/2022
https://www.almt7abeen.com

الطفل المسلم  Empty الطفل المسلم

الأحد يناير 16, 2022 1:31 pm
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه،حمداً يوازي نعمته علينا بالإسلام... إذ أنزل إلينا خير كتبه،وأرسل إلينا أفضل رسله وشرَع لنا أفضل شرائع دينه ،وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس...والصلاة والسلام على خير البرية ،وآله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد.

إلى كل أب وأم فهما قول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } [التحريم : 6]

قال الأحنف بن قيس يعظ معاوية في فضل الولد : يا أمير المؤمنين هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة وبهم نصول على كل جليلة.فان طلبوا فأعطهم وان غضبوا فأرضهم يمنحوك ودهم ويحبوك جهدهم .

ولأن أبناءنا هم رياحين الحياة وفلذات الأكباد فقد أوصى الله تعالى الأبوين بهم خيرا ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحسن رعايتهم وتأديبهم ورحمتهم فقال صلى الله عليه وسلم مبينا من هو خير الناس ( خيركم خيركم لأهله ). [رواه ابن ماجة ح(1977) قال ألألباني صحيح]

وأعظم ألوان الخير لأفراد الأسرة حسن الرعاية والتأديب.

فإن الطفل هو هبة الله تعالى لنا ،هو بضعة من،وهو ثمرة فؤادنا،وفلذة كبدنا،ومعقد آمالنا

..لذا فمن الطبيعي أن نتمنى له كل خير...بالتفوق في الدراسة،والنشاط الذي يمارسه، ثم الوظيفة المرموقة،ثم الزواج السعيد، والإنجاب والأحفاد...

ومن أجل ذلك فإننا تبذل كل غال وثمين لتساعده على تحقيق كل هذه الأحلام ،أو بعضها،أو حتى أحدها!

ولكن؛ هل فكرنا يوماً في أن إمكانات أبناءنا قد لا تتناسب مع تحقيق هذه الأحلام؟

ولو فرضنا-جدلاً- أن تلك الأحلام قد تحققت جميعاً ،فماذا لو أصبح المجتمع يكتظ بذوي الوظائف المرموقة؟!

هل تستقيم الحياة بدون المُزارع، والصانع، والخبَّاز ،والنجار، والحداد، وعامل النظافة... وغيرهم من ذوي المهن التي لا تتمناها لطفلك؟!

فما هو الحل في رأيك؟؟؟

إن الله تعالى كما قسَّم الأرزاق، فقد قسم المواهب وجعلها مختلفة لكي يتكامل الناس، ويتعاونون ،ويحتاج بعضهم إلى بعض حتى يعمروا الكون،لذلك فإن بداية الحل هي أن تحلم لطفلك أحلاماً لا تتعارض مع مواهبه ، وفي نفس الوقت لا تحتاج لتحقيقها إلى أن تدفعه دفعاً يحطم نفسيته ، ويطمس مواهبه الطبيعية المعبِّرة عن ذاته،ويضعف شخصيته؛فإذا أردت له السعادة ،فدعه يكون نفسه!!! وليس أنت أو أي أحد آخر ممن تُعجب بهم.

وبقية الحل هي أن تهتم بمستقبله في الآخرة ،كما تهتم بمستقبله الدنيوي،بل أكثر!

فكما تخشى عليه من هبَّات النسائم الرقاق في الدنيا ، كذلك يجب أن تخشى عليه من عذاب الله في الآخرة.

مرة أخرى ، كيف؟؟؟

ذلك بأن تحلم له بإيمان قوي، وعقيدة راسخة ، وهمة عالية...فإن ساعدته على تحقيق ذلك أصبح طفلك متفوقاً في كل نواحي حياته ، عزيز النفس ، عالي الهمة ، مرموقاً في أي وظيفة يقدرها الله سبحانه له يعرف كيف يسعد نفسه ويسعد غيره ؛ فيكون لك قرة عين ؛ ومن ثم يكون مسلماً حقاً....فهل يراودك هذا الحلم؟

إذا كانت إجابتك هي "نعم فتعال معي عبر السطور القادمة لترى محاولة لتحقيق هذا الحلم،عسى الله الكريم أن ينفع بها ...فله الحمد ومنه وحده التوفيق، والمنة ،والفضل

ما هو حبالإسلام؟

بأن نحب الإسلام أولاً - لأن الطفل يرى بعيون والديه أو مربيه- ثم نراعي ظروف الطفل ،ومشاعره، واحتياجاته، وإمكاناته في كل مرحلة عمرية ؛حتى يصبح – بعون الله - مسلماً سوياً نافعاً لنفسه وأهله ومجتمعه ودينه ، ولنتذكر جيداً أن (التربية النفسية للطفل تعتمد على أنه :

عندما يعيش في ظل النقد المستمر فإنه يتعلم أن يُدين الآخرين ، وعندما يعيش في ظل الأمن فإنه يتعلم أن يجد الثقة في نفسه ، وعندما يعيش في ظل العداوة فإنه يتعلم الهجوم ’ وعندما يعيش في ظل من يتقبلونه،فإنه يتعلم الحب، وعندما يعيش في ظل الخوف فإنه يتعلم ترقب الشر، وعندما يعيش في ظل الاعتراف به فإنه يتعلم أن يكون له هدف، وعندما يعيش في ظل الشفقة الزائدة عليه فإنه يتعلم أن يتحسر على نفسه، وعندما يعيش في ظل التأييد له فإنه يتعلم أن يحب نفسه، وعندما يعيش في ظل الغيرة الزائدة،فإنه يتعلم الشعور بالإثم، وعندما يعيش في ظل الصداقة فإنه يتعلم أن العالم مكان جميل .

وإن أعظم صور تأديب الأبناء تعليمهم الصلاة وغرس محبتها في قلوبهم ليقوموا بحقوقها خير قيام . فهي الشعيرة العظيمة التي سماها الرسول صلى الله عليه وسلم نورا وجعلها للدين عمادا وهي الصلة التي تربط بين العبد وخالقه في اليوم الواحد خمس مرات ، هي محطات للخلوة بالإله العظيم ومناجاته وذكره وتعظيمه سبحانه...

وقد نبه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الأبوين إلى ضرورة ربط صلة الأبناء بالله تعالى في سن الطفولة المبكرة – عند سن السابعة־ لأن ذلك أدعى أن يشب الأولاد على محبة الله والحرص على الصلاة.وإدراك أسرارها وفضائلها الكثيرة فقال صلى الله عليه وسلم ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع .) [رواه ابو داود ح[495] قال الألباني حسن صحيح]

ب – أن يقدم الأبوان القدوة الصالحة لأبنائهم :

في الحرص على الصلاة في أول الوقت, والعناية بالسنن والنوافل بعد الفرائض, لأن الأطفال مولعون في الصغر بتقليد الآباء, إذن فليستغل الآباء هذه الملكة في غرس محبة الصلاة لدى أبنائهم.

فإذا اعتاد الأبناء رؤية الآباء يسارعون إلى ترك أي عمل على أهميته والمسارعة إليها بعد كل أذان فستترسخ في قلوبهم الصغيرة أهمية الصلاة وإدراك فضلها.

ويستحب كذلك أن ترتبط مواعيد الأسرة بمواقيت الصلاة كالخروج لسفر, أو زيارة قريب فيقول الأب مثلا سنزور جدتكم بعد صلاة العصر إن شاء الله فترتبط حياة الطفل فيما بعد بالصلاة حتى في شقها الدنيوي. فإذا تراخى الأبوان أو فرطا في المحافظة على الصلاة فلا مجال للوم الأبناء إذا تركوا الصلاة أو أعرضوا عنها فيما بعد.

الاستعانة بالقصص والمواعظ المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو قصص الصالحين ليدرك الطفل فضل الصلاة وسر تعلق الكبار بها. لأن استغلال الخطاب المباشر قد لا يستوعبه الطفل في المراحل المبكرة فقد يعتبر الصلاة عبأ ثقيلا لأنها تمنعه اللعب.أو باعتبارها من شؤون الكبار التي لا علاقة له بها. لكن عندما نرسم في مخيلته صورة المؤمنين الصالحين الذين ارتبطت قلوبهم بالله فوجدوا في الصلاة قرة عين لمناجاة الخالق العظيم فسيصل الطفل بفطرته ونقاء قلبه إلى محبتهم ومحبة الصلاة.

كتبه: ابو بلال

رفيدة جزاك الله خيرا

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى