اذهب الى الأسفل
avatar
زائر
زائر

  في رحيل الأحبة .. عِبرة وعظة.. Empty في رحيل الأحبة .. عِبرة وعظة..

الثلاثاء أبريل 25, 2023 5:33 am
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد 
.
 “في رحيل الأحبة .. عِبرة وعظة” 
 .

.
.
قد يبكي العبد من أجل فقد حبيب ارتحل عن هذه الدنيا، ولكن أما سأل نفسه
كيف كان حاله معه في حياته؟ أكان يبـرّ أمّاً وأباً؛ ويصل أختاً وأخاً؛
 ويرحم زوجاً؛ ويشفق على ابن؛ ويود صديقاً؛ 
.
أم أن العبد لا يتذكر هذه الصلات إلا في حال 
الموت والمفارقة؟!.
.
هل قمنا بواجب النصح لأحبتنا في حياتهم؛ حتى إذا ماتوا وبكيناهم
نبكي على فراقهم؛ ولا نبكي لأننا لا ندري على أي حال سيكونون في قبورهم؛
 وقد كانوا في هذه الدنيا مسرفين.
.
هذا واعلموا أن الأحبة أحوج ما يكونون في قبورهم إلى أعمال الخير؛ التي
 تُرفع بها الدرجات؛ وتُمحى بها السيئات من صدقة ودعاء وإحسان؛ 
فلا تبخلوا بما تستطيعون.
.
 ألا واعلموا أن من كان باكياً؛ فليبكِ على نفسه؛ وما رحيل هؤلاء الأحبة
إلا إنذار لنا؛ بأننا قريب عن هذه الدنيا راحلون؛
ولها مفارقون؛ فهل أحسنا العمل؛ 
.
قال تعالى:
(إنك ميّت وإنهم ميتون* ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) 
.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« جاءني جبريل فقال: يا محمد: عش ما شئت فإنك ميت، 
وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به » .
 .
تبكي على الدنيا وما من معشر..
جمعــتهم الــدنيا فلـم يتفرقـوا..
.
فهل قدمنا بين أيدينا من الأعمال الصالحة ما يكون سبباً في نجاتنا؟.
هل سينفعنا في قبورنا، دمعة تُذرف؛ أو قلب يئنّ وينـزف؟.
.
لا والله! كلُّ هذا يزول ويتلاشى ويُنسى؛ ولا يبقَ في القبور إلا العمل؛ فهل أخذنا معنا
من الأعمال الصالحة ما تُنوَّر به القبور وتوسع؛ وتكون خير أنيس؛ 
.
أم إننا لا زلنا نخوض في الغفلة؛ رجاء أن يحسن لنا من بعدنا؛ وقد لا يحسن؛ 
وقد يحسن ولا يقبل. ومن هانت عليه نفسه وضيعها؛ كانت على غيره أهون.
.
اللهم اغفر لنا وارحمنا؛ وعافنا واعف عنا؛ 
وتوفنا وأنت راضٍ عنا..


اللهم آمين امين يارب العالمين.
وصلّ اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
.


.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى