منتدى الإخوة في الله للرؤى والأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
مدخل إلى علوم القراءات . اليوم في 6:33 amغربه غريبه
هل تصدق رؤيا جوف الارضاليوم في 2:38 amغربه غريبه
الله يوفقكم جميعا أمس في 7:18 pmغربه غريبه
حلم غريب يقلقنيأمس في 12:44 pmغربه غريبه
من الصفر الى الأصفرالإثنين مايو 06, 2024 2:34 pmغربه غريبه
عيدكم مباركالأربعاء أبريل 10, 2024 6:32 pmغربه غريبه
)) دف العيد ((الأربعاء أبريل 10, 2024 12:12 amغربه غريبه
ما ترجمة النقش على السيف الجمعة أبريل 05, 2024 7:56 pmغربه غريبه
حلويات الارض السعيدة الإثنين أبريل 01, 2024 5:55 pmغربه غريبه
تحري ليلة القدر الأحد مارس 31, 2024 10:42 pmغربه غريبه
ما فات اكثر مما بقي من الشهرالأحد مارس 31, 2024 5:31 amغربه غريبه
الشخص المهم او المتهم . السبت مارس 30, 2024 7:54 amغربه غريبه
القراءات..الجمعة مارس 29, 2024 10:10 amغربه غريبه
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية

اذهب الى الأسفل
avatar
رقيَّة
زائر

الله ، من هو؟ Empty الله ، من هو؟

الخميس مارس 31, 2022 9:08 pm
 .


   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
   الحمدلله دائمًا وأبدًا ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه الكرام 
  .   
   الله
من هو؟  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هو؟
.
هذا السؤال هو أبسط الأسئلة،  وقد يكون الجواب عليه بسيطاً 
بساطة إيمان العجائز لأنّ (هو) ليس فيه شك.
.
لكن الجواب يزداد صعوبة  كلما ازددت علماً حتى إذا بلغت من العلم نصيباً 
صار الجواب مستحيلاً لأنه لا يعلم من هو إلا هو .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفرس والكورد يدعونه (خوْدا)  أما بالإنكليزية فاسمه هو (God)
 و بالإسبانية (Dios) و بالروسية (Бог) و بالعربية (الله) 
 وله اسماء أخرى في كل لغة لكن صعوبة الجواب ليست بسبب 
الاختلافات اللغوية.
 .
صعوبة الجواب ليست باختلاف اللفظ  وإنما باختلاف المعنى.
ولا أقصد اختلاف مفهوم (الله) عند كل ديانة أو طائفة أو مذهب فحسب،
 بل أبضاً اختلاف معنى الاسم  ومدلوله عند كل مخلوق على حدى، عند كل 
كائن عاقل ( سواء كان من الملائكة أو الإنس أو الجن) أو أي فرد 
مرَّ بتجربة الحياة والوجود منذ أن خلق الله السموات والأرض
وحتى الساعة التي لا يبقى فيها إلا هو. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العرب جميعهم - مسلمهم وكافرهم - يدعونه لغوياً (الله) . 
فهل المسيحيون العرب والمسلمون العرب والدروز العرب
والمشركون العرب لديهم جميعاً مفهوم عقائدي موحد عن (الله) ؟
.
وهل الصورة الذهنية لله عند العلمانيين (الدنيويين)  هي ذاتها عند المتدينين؟ 
وهل وقع هذه الكلمة في القلب عند جدتي الأمية البسيطة التي
تفيض عيونها بالدمع كلما نادى المؤذن الله أكبر، هو ذاته 
عند صاحب السماحة مفتي السلطان أو عند 
صاحب الفخامة الحاكم الجبري ؟
.
جميعهم يستخدمون نفس اللفظ، وجميعهم يعبرون بنفس الكلمة
عن الخالق العظيم لكن هل لهذه الكلمة الواحدة نفس المعنى وَ نفس الأثر
 وَ نفس الدلالة ونفس التعظيم عند الجميع ؟ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
وَهل (الله) الذي يعتقد اليهود أنهم شعبه المختار فيتوجهون إليه
وَعليهم الطيالسة عند حائط (الهيكل) في (أورشاليم) وَهم يترنحون نحو
 الأمام والخلف أثناء تلاوة التوراة؛ هو نفس (الإله) الذي يُسبّح الصابئة باسمه الحي
الأزلي وَهم يصطبغون بمياه دجلة بملابسهم البيضاء، متجهين نحو الشمال 
وهم يتلون كتابهم المقدس ( كنزا ربّا) ؟
.
هل (الإله) الذي يعبده المسيحيون في كنائسهم وَهم يُصلّبون على صدورهم قائلين:
 (بسم الآب وَالابن والروح القدس .. إله واحد ..آمين)؛ هو نفس الإله الواحد الذي يتوجه إليه
ناسك هندوسي يجلس القرفصاء على ضفاف نهر الغانج مستغرقاً في تأمله الصامت، 
أو هو نفسه الذي يسجد له المسلمون وقبلتهم إلى مكة خمس مرات كل يوم ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
يوجد في العالم اليوم 7 مليار انسان، و توجد أكثر من 4000 طائفة دينية ومذهب، وهذه هي 
مشيئة رب العالمين %80 منهم يؤمنون بوجود خالق لهذا الكون، بينما يجحد وجوده  20 %  
من البشر من الملاحدة (الدهريين)
.
الذين ينكرون تماماً وجود الخالق، أو اللا أدرية وأتباع  بعض الديانات والفلسفات الشرقية 
مثل البوذية والجاينية التي لا تنفي ولا تثبت وجود الخالق، لأنها تركز في تعاليمها على الإنسان.
.
 إذاً أربعة أخماس البشر على الأقل يؤمنون بالخالق العظيم، وإلى هذا الإله
يتعبد أتباع هذه الديانات بالصلوات، ولهم في ذلك شرائع ومناهج وطقوس مختلفة.  
(لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا 
آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و معظم هؤلاء رغم اختلاف تصوراتهم عن الخالق واختلاف طقوس عباداتهم إلا أنهم يؤمنون
بوحدانية الخالق ( أي أن معظمهم يعتقد أن الذي خلق الكون هو إله واحد و ليس عدة آلهة،
حتى الهندوس ومشركي قريش والمسيحيون المثـلِثـون يعتقدون ذلك) لكن أكثرهم مشركون بالألوهية
أو يلحدون بأسمائه ولو بدرجات مختلفة ( بما فيهم قسم كبير ممن يسمون بالمسلمين اليوم) 
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. نور 
يتبع…
.
avatar
رقيَّة
زائر

الله ، من هو؟ Empty رد: الله ، من هو؟

الخميس مارس 31, 2022 9:26 pm
.
لو سألت اليهود أو النصارى أو الصابئين من خلقكم وخلق الكون كله 
سيقولون الله.. بل لو سألت حتى المجوس والمشركين وعبدة الأوثان
سيقولون جميعاً الله 
.
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ /سورة لقمان: 25/  
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ /سورة الزخرف: 87/
.
قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ
 وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ
 فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ /  يونس: 31 /
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميعهم يؤمنون بالله الخالق والمحي المميت،  
ومعظم هؤلاء عندهم  حاجة فطرية إلى أن يكون بينهم
وبين خالقهم صلة ما، علاقة ما، و جميعهم يحتاجون أن يعبدوه، 
 لكن أقل من القليل هم أولئك الذين كانوا صادقين وجادين
في سعيهم في طلب الهداية لمعرفة الصراط المستقيم 
الذي يقودهم إلى الله.
.
ليس الهدى أن تؤمن أنك مخلوق ولك خالق ، فهذه حقيقة بديهية
يؤمن بها حتى الشيطان ، قال: خلقتني من نار وخلقته من طين.
.
و ليس الهدى أن يكون ايمانك بخالقك ايماناً جامداً محنطاً، 
أو أن تحفظ بعض الهمهمات والتمتمات ترددها مع الكهنة بشكل
روتيني 
في المعبد.
.
الهدى أن تسابق إلى الخيرات، وأن تسلك أقصر الطرق إليه.
الهدى أن تزداد معرفتك بربك كل يوم و يزداد قربك منه كل يوم، 
وأن تعبده بالطريقة المفعمة بالحياة التي يريدك أن تعبده بها.
 لذلك معظم هؤلاء العابدون رغم ايمانهم بالخالق هم كافرون بنظر الله 
 وحسابهم على الله وحده، وهو وحده يفصل بينهم يوم القيامة.
.
لذلك أمر الله آخر أنبياءه أن يقول:
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
 وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاحظوا أنه قال: لَا أَعْبُدُ (( مَا )) تَعْبُدُونَ، ولم يقل: لا أعبد ((من)) تعبدون. 
و لاحظوا أنه عطف وقال: وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ (( مَا )) أَعْبُدُ ، ولم يقل:
ولا أنتم عابدون ((من )) أعبد.
.
لأن الخلاف بين دين الله  وأديان البشر، الخلاف بين المؤمنين والكافرين لم يكن يوماً 
على وجود الخالق ، الخلاف ليس على ((من)) ... الخلاف هو على ((ما)).
.
ليس خلافاً على وجود الخالق المعبود، وانما هو خلاف على
ماهية المعبود المنزه عن الشرك أولاً ، و خلاف على ماهية العبادة ثانياً، 
لذلك جاء التكرار في هذه السورة مرتين لآية ( وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و سواء اعترفنا بذلك أم لم نعترف نحن جميعاً مفطورون على العبادة،
 نحن جميعاً بحاجة أن نعبد، والكل - و بدون أي استثناء -  يعبد شيئاً ما . 
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.
.
المؤمنون الموحدون يعبدون، والمشركون يعبدون، وحتى الملحدون الدهريون  
يعبدون، وعبادة الملحدين الدهريين هي عبادة الهوى.
.
َأفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)
وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ
 وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24)
 وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ
إِلَّا أَن قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حتى الذين يعيشون حياتهم الدنيوية كالأنعام يأكلون ويتناسلون ويتفاخرون  
بمتاع الحياة الدنيا دون أن يمشوا أي خطوة باتجاه معرفة الله 
أو القرب منه حتى هؤلاء يعبدون شيء ما.
.
هناك منهم عبد الدرهم وهناك عبد الفرج أو البطن أو الخميصة،
وهناك من يعبد العادات والتقاليد والتراث القومي
أو ما وجد عليه آباؤه، وهناك من يعبد أصناماً جديدة
 اسمها العصبية الوطنية أو العصبية الرياضية، 
وهناك من يعبد النجوم و المشاهير.
.
لكن الصنم الأكبر والمعبود الأكثر شهرة في هذا العصر،
 عصر الهوى المتبع والشح المطاع و اعجاب كل ذي رأي برأيه هو الأنا.
.
الأنا هي الصنم الذي جعله كثير من الناس  نداً لله .
يقول كارل ماركس وهو أحد مؤسسي الفكر اليساري الحديث: 
" إن نقطة التحول الكبرى في التاريخ ستكون اللحظة التي يعي فيها الإنسان 
أن الإله الوحيد هو الإنسان نفسه "
.
أما نزار فيقول في إحدى قصائده: 
" مارستُ ألف عبادة وعبادة  فوجدتُ أفضلها عبادةَ ذاتي."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبادة الأنا واتباع الهوى في عصرنا هذا ليست فقط شيئاَ
من كلام الشعراء الذين يتبعهم الغاوون. 
لقد صارت وباء استشرى كالنار 
في الهشيم.
.
والبطولة في هذا العصر وفي كل عصر هي أن تعبد الله الحق، 
لأن عبوديتك لله الحق هي التي ستحررك من عشرات 
الآلهة الوهمية الزائفة التي تستعبدك .
.
 إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَٰنٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا /الاسراء/ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأول خطوات عبادة الله الحق، أول الخطوات نحو تحقيق الغاية 
من خلقك هي معرفة الله  بحق.
فكيف تعبد إلهاً لا تعرفه !
.
هناك فرق كبير بين أن تعرف معلومات عن الله
و بين أن تعرف الله. 
.
أنت تعرف أن الله هو خالق الكون،  وقد تقرأ في القرآن أنه الواحد الأحد
الذي ليس كمثله شيء،  وقد تعتاد على الصلاة  وتقوم ببعض الطقوس والشعائر،
لكن إن توقفت معرفتك عن الخالق عند هذا الحد ولم تتطور 
.
أو تزداد مع أيام العمر، فهذه ليست معرفة بالله وإنما هي هدر أحمق لأيام عمرك.
لأن معرفة الله ليست معلومات نظرية، إنها حياة كاملة بكل ما تعنيه
الكلمة من معنى. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
“ الله هو الرحيم وهو الكريم وهو اللطيف وهو الخبير وهو ذو  الجلال
وهو القيوم وهو الضار النافع وهو المعطي المانع و هو الخافض الرافع  
وهو الأول والآخر فما هي تجربتك الحياتية مع هذه الأسماء ، 
وهل ازدادت  معرفتك به من خلالها ؟
هل تجلى عليك الستار ذات يوم ؟
هل تربطك وشائج ود مع الودود ؟
هل تعاملت مع الكريم ؟
.
أنت تعرف نظرياً أن الله هو الهادي فهل تستخيره عملياً حتى 
في شسع نعلك؟ وأنت تعرف أن الله هو السميع المجيب فهل هو 
الوحيد الذي  تدعوه في كل صغيرة وكبيرة ؟
.
الله هو الصمد فهل هو الذي تفر إليه أولاً أم أنه الملاذ الأخير
الذي تقصده بعد أن تيأس من الخلق ؟
.
الله هو العليم الذي يعلم ما توسوس به نفسك ويعلم السر وأخفى؛
  فهل تستحي منه وأنت تعصيه ؟
الله هو التواب الغفور فهل ستصلح ما بقي لك من عمرك كي يغفر لك ما مضى ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعني أضرب لك مثلاً. 
 .
يتبع…ان شاء الله
.
.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى