- زائرزائر
« مقال يستحق القراءة »
الجمعة يناير 19, 2024 1:16 pm
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه.
.
”مقال يستحق القراءة”
.
أقلب بصري بين الأنام، أفتش عن أصحاب القلوب الخضراء
أولئك الذين لا تجد عناءً في قراءتهم، والذين تعطرت
أحاديثهم العفوية بطيب مقاصدهم فيجبرونك
على تقبلها طواعية.
.
عن أولئك الذين يعطونك بلا أسباب وبلا إحسان منك سابق
فقط لأن من شيمتهم العطاء، فقط لأن قلوبهم الطيبة تفرح بالعطاء.
.
عن أولئك الذين هم أبطأ الخلق سخطًا وأسرعهم رضًا، أكثرهم
تقديرًا للمعروف، وأقلهم ثأرًا للإساءة.
.
عن أولئك الذين يوزعون ابتسامتهم بسخاء رغم الجراح
يشاركونك الفرح وهم منه محرومون، ويتقاسمون معك الحزن
وهم فيه غارقون.
.
عن أولئك المتصالحين مع أنفسهم، المسالمين مع غيرهم، الذين ينشرون
السلام أينما حلوا أو ارتحلوا.
.
عن أولئك الذين تتحدر الدموع على وجناتهم لمآسي غيرهم
الذين تخلصوا من سطوة الأنا وعظموا من شأن
“هذا” و”هذه” و “هؤلاء”
وكل أسماء الإشارة.
.
عن أولئك الذين انشغلوا بأنفسهم عن غيرهم، راقبوا مشاعرهم
وسلوكياتهم لتقويمها وتهذيبها، ولم يبددوا أعمارهم
في مراقبة الخلق، يجادلون ذواتهم، ويتركون
المساجلات مع غيرهم.
.
عن أولئك الذين خلت منهم مجالس الغيبة والنميمة والهمز واللمز
يلفظونها وتلفظهم، يعافونها وتضيق بهم ذرعًا، فهم الذين
لا يؤكل لحم غائب أمام أعينهم وعلى أسماعهم.
.
أولئك ملح الأرض وسكّر الشمس الذين تطيب بهم الحياة
ويحفرون أسماءهم وخصالهم في القلوب حفرًا
أولئك الذين لا يغيبون عنا وإن غيّبهم التراب.
.
أولئك الذين يجعلونك تبتسم للحياة
وتقول لها بمُنتهى الامتنان: لا تزالين بخير.
.
===
الكاتبة/ إحسان الفقيه.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم صلّ وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه.
.
”مقال يستحق القراءة”
.
أقلب بصري بين الأنام، أفتش عن أصحاب القلوب الخضراء
أولئك الذين لا تجد عناءً في قراءتهم، والذين تعطرت
أحاديثهم العفوية بطيب مقاصدهم فيجبرونك
على تقبلها طواعية.
.
عن أولئك الذين يعطونك بلا أسباب وبلا إحسان منك سابق
فقط لأن من شيمتهم العطاء، فقط لأن قلوبهم الطيبة تفرح بالعطاء.
.
عن أولئك الذين هم أبطأ الخلق سخطًا وأسرعهم رضًا، أكثرهم
تقديرًا للمعروف، وأقلهم ثأرًا للإساءة.
.
عن أولئك الذين يوزعون ابتسامتهم بسخاء رغم الجراح
يشاركونك الفرح وهم منه محرومون، ويتقاسمون معك الحزن
وهم فيه غارقون.
.
عن أولئك المتصالحين مع أنفسهم، المسالمين مع غيرهم، الذين ينشرون
السلام أينما حلوا أو ارتحلوا.
.
عن أولئك الذين تتحدر الدموع على وجناتهم لمآسي غيرهم
الذين تخلصوا من سطوة الأنا وعظموا من شأن
“هذا” و”هذه” و “هؤلاء”
وكل أسماء الإشارة.
.
عن أولئك الذين انشغلوا بأنفسهم عن غيرهم، راقبوا مشاعرهم
وسلوكياتهم لتقويمها وتهذيبها، ولم يبددوا أعمارهم
في مراقبة الخلق، يجادلون ذواتهم، ويتركون
المساجلات مع غيرهم.
.
عن أولئك الذين خلت منهم مجالس الغيبة والنميمة والهمز واللمز
يلفظونها وتلفظهم، يعافونها وتضيق بهم ذرعًا، فهم الذين
لا يؤكل لحم غائب أمام أعينهم وعلى أسماعهم.
.
أولئك ملح الأرض وسكّر الشمس الذين تطيب بهم الحياة
ويحفرون أسماءهم وخصالهم في القلوب حفرًا
أولئك الذين لا يغيبون عنا وإن غيّبهم التراب.
.
أولئك الذين يجعلونك تبتسم للحياة
وتقول لها بمُنتهى الامتنان: لا تزالين بخير.
.
===
الكاتبة/ إحسان الفقيه.
.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى